[الإسم] الثامن والخمسون وخمسمأة : (وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً).
[الإسم] التاسع والخمسون وخمسمأة : (وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا).
الإسم الستون وخمسمأة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(١).
٨٣٦ / ١٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) إلى آخر السورة ، قال : «نزلت في الذين غيّروا دين الله [بآرائهم] ، وخالفوا أمر الله ، هل رأيتم شاعرا قطّ يتّبعه أحد ، إنّما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم على ذلك الناس ، ويؤكّد ذلك قوله : (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) يعني يناظرون بالأباطيل ، ويجادلون بالحجج المضلّة وفي كلّ مذهب يذهبون ، (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) ، قال : يعظون الناس ولا يتّعظون ، وينهون عن المنكر ولا ينتهون ، ويأمرون بالمعروف ولا يعملون ، وهم الذين [قال الله : (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) ، أي في كلّ مذهب يذهبون ، (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) ، وهم الذين] غصبوا آل محمّد عليهمالسلام حقّهم.
ثمّ ذكر آل محمّد عليهمالسلام ، وشيعتهم المهتدين ، فقال : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) ، ثمّ ذكر أعداءهم ومن ظلمهم ، فقال : «وسيعلم الذين ظلموا آل محمّد حقّهم أيّ منقلب ينقلبون» هكذا والله نزلت (٢).
__________________
(١) الشعراء ٢٦ : ٢٢٧.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ١٢٥.