تنزل كلّ سماء ، تكون كلّ واحدة منها من وراء الاخرى ، وهي ضعف التي تليها ، ثمّ ينزل أمر الله في ظلل من الغمام ، والملائكة ، وقضي الأمر ، وإلى الله ترجع الأمور ، ثمّ يأمر الله مناديا ينادي : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ)(١)».
قال : وبكى عليهالسلام ، حتّى إذا سكت ، قال : قلت : جعلني الله فداك ـ يا أبا جعفر ـ وأين رسول الله ، وأمير المؤمنين عليهماالسلام ، وشيعته؟ فقال أبو جعفر عليهالسلام : «رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعليّ عليهالسلام ، وشيعته على كثبان من المسك الأذفر ، على منابر من نور ، يحزن الناس ولا يحزنون ، ويفزع الناس ولا يفزعون» ، ثمّ تلا هذه الآية : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ). «فالحسنة : ولاية عليّ عليهالسلام». ثمّ قال : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)(٢).
وفي الآية روايات كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
الإسم السابع والستون وخمسمأة : انّه من الآيات ، في قوله تعالى : (سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها)(٣).
٨٤٥ / ٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : الآيات أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة عليهمالسلام ، إذا رجعوا يعرفهم أعدائهم إذا رأوهم ، والدليل على أنّ الآيات هم الأئمّة ، قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «والله ، ما لله آية أكبر منّي» فإذا رجعوا إلى الدنيا ، يعرفهم أعداؤهم إذا رأهم في الدنيا (٤).
__________________
(١) الرحمن ٥٥ : ٣٣.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٧٧ ، والآية من سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٣.
(٣) النمل ٢٧ : ٩٣.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ١٣١.