الوالدين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١).
الإسم الستمائة : انّه من النعمة ، في قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً)(٢).
٩٠٧ / ٧ ـ ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي ، قال : سألت سيّدي موسى بن جعفر عليهماالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) فقال عليهالسلام : «النعمة الظاهرة : الإمام الظاهر ، والباطنة : الإمام الغائب».
فقلت له : ويكون في الأئمّة من يغيب؟ فقال : «نعم ، يغيب عن أبصار الناس شخصه ، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره ، وهو الثاني عشر منّا ، ويسهّل الله له كلّ عسير ، ويذلّل الله له كلّ صعب ، ويظهر له كلّ كنوز الأرض ، ويقرّب له كلّ بعيد ، ويبير (٣) به كلّ جبّار عنيد ، ويهلك على يده كلّ شيطان مريد ، ذلك ابن سيّدة الإماء ، الذي تخفى على الناس ولادته ، ولا يحلّ لهم تسميته ، حتّى يظهره الله عزوجل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا».
ثمّ قال ابن بابويه قدسسره : لم أسمع هذا الحديث إلّا من أحمد بن زياد رحمهالله بهمدان ، عند منصرفي من حجّ بيت الله الحرام ، وكان رجلا ثقة ديّنا فاضلا رحمة الله ورضوانه عليه (٤).
الإسم الحادي والستمائة : (مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ).
__________________
(١) خصائص الأئمّة : ٧٠.
(٢) لقمان ٣١ : ٢٠.
(٣) أي يهلك.
(٤) كمال الدين وتمام النعمة ٢ : ٣٦٨ / ٦.