ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فحقّ على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم؟
يا بريدة ، أنت أعلم ، أم الله أعلم؟ أأنت أعلم ، أم قرّاء اللّوح المحفوظ أعلم؟ أأنت أعلم ، أم ملك الأرحام أعلم؟ أأنت أعلم ـ يا بريدة ـ أم حفظة عليّ بن أبي طالب؟» قال : بل حفظته. قال : «فهذا جبرئيل أخبرني عن حفظة عليّ أنّهم ما كتبوا عليه قطّ خطيئة منذ ولد». [ثمّ حكى عن ملك الأرحام ، وقرّاء اللوح المحفوظ ، وفيها : «ما تريدون من عليّ» ثلاث مرّات]. ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي» (١).
وذكر العسكري عليهالسلام حديث بريدة مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في تفسيره (٢).
الإسم السابع والثلاثون وستمائة : انه السبيل ، في قوله تعالى : (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)(٣).
٩٤٣ / ١٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله : (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) ، فإنّها كناية عن الذين غصبوا آل محمّد عليهمالسلام حقّهم (يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) يعني في أمير المؤمنين عليهالسلام (وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) وهما الرجلان ، والسادة والكبراء ، هما أوّل من بدأ بظلمهم ، وغصبهم.
قال : قوله : (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) أي طريق الجنّة ، والسبيل : أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ يقولون : (رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً)(٤).
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١١.
(٢) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ١٣٦ / ٧٠.
(٣) الأحزاب ٣٣ : ٦٧.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ١٩٧.