ويكذبونه (١). (٢)
٩٤١ / ١٧ ـ ابن مردويه : بالإسناد عن محمّد بن عبد الله الأنصاريّ ، وجابر الأنصاريّ ، وفي (الفضائل) عن أبي المظفّر بإسناده عن جابر الأنصاريّ ، وفي (الخصائص) عن النظيري (٣) بإسناده عن جابر ، كلّهم عن عمر بن الخطّاب ، قال : كنت أجفو عليّا ، فلقيني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «إنّك آذيتني ، يا عمر». فقلت : أعوذ بالله من أذى رسول الله. قال : «إنّك آذيت عليّا ، ومن آذاه فقد آذاني» (٤).
٩٤٢ / ١٨ ـ ومن طريق المخالفين أيضا : الترمذي في (الجامع) ، وأبو نعيم في (الحلية) ، والبخاري في (الصحيح) ، والموصلي في (المسند) ، وأحمد في (الفضائل) و (المسند) أيضا (٥) ، والخطيب في (الأربعين) ، عن عمران بن الحصين ، وابن عبّاس ، وبريدة ، أنّه رغب عليّ عليهالسلام من الغنائم في جارية ، فزايده حاطب بن أبي بلتعة ، وبريدة الأسلمي ، فلمّا بلغ قيمتها قيمة عدل في يومها أخذها بذلك ، فلمّا رجعوا وقف بريدة قدّام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشكا من عليّ عليهالسلام ، فأعرض عنه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ جائه عن يمينه ، وعن شماله ، وعن خلفه يشكوه ، فأعرض عنه ، ثمّ قام بين يديه ، فقالها ، فغضب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وتغيّر لونه ، وتربّد وجهه ، وانتفخت أوداجه ، وقال : «مالك ـ يا بريدة ـ آذيت رسول الله منذ اليوم؟! أما سمعت الله أنّ الله تعالى يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً؟) أما علمت أنّ عليّا منّي وأنا منه ، وأنّ من آذى عليّا فقد آذاني ،
__________________
(١) في المصدر : يكذبون عليه.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١٠ ؛ شواهد التنزيل ١ : ١٤١ / ٧٧٥ ؛ أسباب النزول : ٢٠٥.
(٣) في المصدر : نطنزي.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١٠.
(٥) (والمسند أيضا) ليس في المصدر.