اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) ، قال : كان عليّ عليهالسلام يخشى الله ويراقبه ، ويعمل بفرائضه ، ويجاهد في سبيله ، وكان إذا صفّ في القتال كأنّه بنيان مرصوص ، يقول الله : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ)(١) ، يتّبع في جميع أمره مرضات الله ورسوله ، وما قتل المشركين قبله أحد (٢).
الإسم التاسع والأربعون وستمائة : إنّه من الذين أورثهم الكتاب ، في قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).
الإسم الخمسون وستمائة : انّه من ، (الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).
[الإسم] الحادي والخمسون وستمائة : ومن السابقين بالخيرات ، في قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ).
[الإسم] الثاني والخمسون وستمائة : إنّه من الذين لهم ذلك (الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)(٣).
٩٦٢ / ٥ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن عثمان بن سعيد ، عن إسحاق بن يزيد الفرّاء (٤) ، عن غالب الهمداني ، عن أبي إسحاق السّبيعيّ ، قال : خرجت حاجّا فلقيت محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، فسألته عن هذه الآية : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) ، فقال : «ما يقول فيها قومك ، يا أبا إسحاق؟» يعني أهل الكوفة. قال : قلت : يقولون إنّها لهم. قال : «فما يخوّفهم إذا كانوا من أهل الجنّة؟».
قلت : فما تقول أنت ، جعلت فداك؟ قال : «هي لنا خاصّة ـ يا أبا إسحاق ـ أمّا السابقون بالخيرات : فعليّ ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام ، والإمام منّا ، والمقتصد :
__________________
(١) الصف ٦١ : ٤.
(٢) روضة الواعظين ١ : ١٠٥.
(٣) فاطر ٣٥ : ٣٢.
(٤) في النسخة : الغرا.