فقلت : يا رسول الله ، ومن هم الأئمّة؟ قال : «أحد عشر منّي ، وأبوهم عليّ بن أبي طالب».
ثمّ قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحمد لله الذي جعل محبّة عليّ والإيمان سببين يعني : سببا لدخول الجنّة ، وسببا للنجاة من النار» (١).
٩٨٣ / ١٢ ـ محمّد بن خالد الطياسي ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، بإسنادهما عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام : «كان الله ولا شيء غيره ، ولا معلوم ولا مجهول ، فأوّل ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخلقنا أهل البيت معه من نوره وعظمته ، فأوقفنا أظلّة خضراء بين يديه ، لا سماء ، ولا أرض ، ولا مكان ، ولا ليل ، ولا نهار ، ولا شمس ، ولا قمر ، يفصل نورنا من نور ربّنا كشعاع الشمس من الشمس ، نسبّح الله تعالى ونقدّسه ، ونحمده ونعبده حقّ عبادته.
ثمّ بدا الله تعالى عزوجل أن يخلق المكان فخلقه ، وكتب على المكان : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين وصيّه ، به أيّدته ، وبه نصرته.
ثمّ خلق الله العرش ، فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك.
ثمّ خلق السماوات ، فكتب على أطرافها مثل ذلك.
ثمّ خلق الجنّة والنار ، فكتب عليهما مثل ذلك.
ثمّ خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء ، ثمّ تراءى لهم الله تعالى ، وأخذ عليهم الميثاق له بالربوبيّة ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة ، ولعليّ عليهالسلام بالولاية ، فاضطربت فرائص (٢) الملائكة ، فسخط الله تعالى على الملائكة ، واحتجب عنهم ، فلاذوا
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٠١ / ٢٠.
(٢) الفرائض : جمع الفريصة ، وهي اللحمة بين الجنب والكتف أو بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع ، يقال : ارتعدت فريصته : أي فزع فزعا شديدا.