بالعرش سبع سنين ، يستجيرون الله من سخطه ، ويقرّون بما أخذ عليهم ، ويسألونه الرضا فرضي عنهم بعد ما أقرّوا بذلك ، فأسكنهم بذلك الإقرار السماء ، واختصهم لنفسه ، واختارهم لعبادته.
ثمّ أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبّح فسبّحنا فسبّحت الملائكة بتسبيحنا ، ولو لا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبّحون الله ، ولا كيف يقدّسونه.
ثمّ إنّ الله عزوجل خلق الهواء فكتب عليه : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين وصيّه ، به أيّدته ونصرته.
ثمّ خلق الله تعالى الجنّ فأسكنهم الهواء ، وأخذ الميثاق منهم له بالربوبيّة ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة ، ولعليّ عليهالسلام بالولاية ، فأقرّ منهم بذلك من أقر ، وجحد منهم من جحد ، فأوّل من جحد إبليس لعنه الله ، فختم له بالشقاوة وما صار إليه.
ثمّ أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبّح فسبّحت ، فسبّحوا بتسبيحنا ، ولو لا ذلك ما دروا كيف يسبّحون الله.
ثمّ خلق الله الأرض فكتب على أطرافها : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين وصيّه ، به أيّدته ، وبه نصرته ، فبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد ، وثبتت الأرض.
ثم خلق الله تعالى آدم عليهالسلام من أديم الأرض ، ونفخ فيه من روحه ، ثمّ أخرج ذريّته من صلبه ، فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبيّة ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة ، ولعليّ عليهالسلام بالولاية ، أقرّ منهم من أقر ، وجحد من جحد ، فكنّا أوّل من أقرّ بذلك.
ثمّ قال لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : وعزّتي وجلالي وعلوّ شأني لولاك ولو لا عليّ وعترتكما الهادون المهديّون الراشدون ما خلقت الجنّة ، ولا النار ، ولا المكان ، ولا الأرض ، ولا السماء ، ولا الملائكة ، ولا خلقا يعبدني.
يا محمّد أنت خليلي وحبيبي وصفيي وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إليّ ،