إِلَيْهِ). قال : «نزلت في أبي الفصيل. إنّه كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنده ساحرا ، فكان إذا مسّه الضرّ ، يعني السقم (دَعا رَبَّهُ مُنِيباً) يعني تائبا إليه ، من قوله في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول : (ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ) يعني العافية (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) يعني نسي التوبة إلى الله عزوجل ممّا كان يقول في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه ساحر ، ولذلك قال الله عزوجل : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) يعني إمرتك على الناس بغير حقّ من الله عزوجل ومن رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ثمّ عطف القول من الله عزوجل في عليّ عليهالسلام ، يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) أنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١)(إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)» قال : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هذا تأويله ، يا عمّار» (٢).
٩٩٢ / ٢ ـ عنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري ، عن سعد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) ، قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدوّنا ، وشيعتنا أولوا الألباب» (٣).
٩٩٣ / ٣ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ). قال :
__________________
(١) في المصدر زيادة : وأنّه ساحر كذّاب.
(٢) الكافي ٨ : ٢٠٤ / ٢٤٦.
(٣) الكافي ١ : ٢١٢ / ١.