«نحن الذين يعلمون ، وعدوّنا الذين لا يعلمون ، وشيعتنا أولوا الألباب» (١).
٩٩٤ / ٤ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه أبو بصير ـ وذكر الحديث ، إلى أن قال ـ : «يا أبا محمّد ، لقد ذكرنا الله عزوجل وشيعتنا وعدوّنا في آية من كتاب الله ، فقال عزوجل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) ، فنحن الذين يعلمون ، وعدوّنا الذين لا يعلمون ، وشيعتنا أولوا الألباب» (٢).
والروايات بهذا المعنى كثيرة في الآية اقتصرنا على ذلك مخافة الاطالة من أرادها وقف عليها من كتاب البرهان.
٩٩٥ / ٥ ـ ابن شهر آشوب : عن النيسابوري في (روضة الواعظين) ، أنّه قال عروة بن الزبير : سمع بعض التابعين أنس بن مالك يقول : نزلت في عليّ عليهالسلام : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً) الآية ، قال الرجل : فأتيت عليّا عليهالسلام وقت المغرب فوجدته يصلّي ويقرأ إلى أن طلع الفجر ، ثمّ جدّد وضوئه ، وخرج إلى المسجد ، وصلّى بالناس صلاة الفجر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن طلعت الشمس ، ثمّ قصده الناس ، فجعل يقضي بينهم إلى أن قام إلى صلاة الظهر ، فجدّد الوضوء ، ثمّ صلّى بأصحابه الظهر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن صلّى بهم العصر ، ثمّ كان يحكم بين الناس ويفتيهم إلى أن غابت الشمس (٣).
٩٩٦ / ٦ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ) ، [قال :] نزلت في أبي فلان ، ثمّ قال : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ
__________________
(١) الكافي ١ : ٢١٢ / ٢.
(٢) الكافي ٨ : ٣٥ / ٦.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٢٤.