حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ»)(١).
الإسم الحادي عشر والسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)(٢).
١٠٦٠ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبان ، أترى أنّ الله عزوجل طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون به حيث يقول : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ»).
قلت له : كيف ذلك جعلت فداك ، فسّره لي؟ فقال : «وويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأوّل ، وهم بالأئمّة الآخرين كافرون. يا أبان ، إنّما دعا الله العباد إلى الإيمان به ، فإذا آمنوا بالله وبرسوله افترض عليهم الفرائض» (٣).
١٠٦١ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام وقد تلا هذه الآية : «يا أبان ، هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم ، وهم يعبدون معه إلها غيره؟».
قال : قلت : فمن هم؟ قال «وويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأوّل ، ولم يردّوا إلى الآخر ما قال فيه الأوّل ، وهم به كافرون» (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٣ / ١.
(٢) فصّلت ٤١ : ٦ و ٧.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٦٢.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٣ / ٢.