١٠٦٢ / ٤ ـ قال : وروى أحمد بن محمّد بن بشّار (١) ، بإسناده إلى أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ويل للمشركين الذين أشركوا مع الإمام الأوّل غيره ، ولم يردّوا إلى الآخر ما قال فيه الأوّل ، وهم به كافرون».
قال شرف الدين النجفي عقيب هذا الحديث : فمعنى الزكاة هاهنا : زكاة الأنفس ، وهي طهارتها من الشرك المشار إليه ، وقد وصف الله المشركين بالنّجاسة ، يقول : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(٢) ، ومن أشرك بالإمام فقد أشرك بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن أشرك بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد أشرك بالله.
وقوله تعالى : (الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) أي أعمال الزكاة وهي ولاية أهل البيت عليهمالسلام ، لأنّ بها الأعمال يوم القيامة (٣).
١٠٦٣ / ٥ ـ قلت : وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمهالله بإسناده إلى الفضل بن شاذان ، عن داود بن كثير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «أنتم الصلاة في كتاب الله وأنتم الزكاة وأنتم الحجّ ، وقال : يا داود ، نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ، ونحن الزكاة ، ونحن الصيام ، ونحن الحج ، ونحن الشهر الحرام ، ونحن البلد الحرام ، ونحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله ، ونحن وجه الله» (٤).
والحديث فيه طويل تقدّم بتمامه في قوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) الآية.
الإسم الثاني عشر وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً).
__________________
(١) في المصدر : سيّار.
(٢) التوبة ٩ : ٢٨.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥٣٤ / ٣.
(٤) تأويل الآيات ١ : ١٩ / ٢.