الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النّفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم.
نحن النّجباء والنّجاة ، ونحن أفراط الأنبياء ، والأوصياء (١) ، ونحن المخصوصون في كتاب الله عزوجل ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونحن الذين شرع لنا دينه ، فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ) يا آل محمّد (مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) وقد وصّانا بما وصى به نوحا (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى) فقد علّمنا وبلّغنا علم ما علّمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة أولي العزم من الرّسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) من أشرك بولاية عليّ (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، إنّ (اللهُ) يا محمّد (يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يجيبك إلى ولاية عليّ عليهالسلام» (٢).
١٠٧٣ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : «نحن النجباء ، ونحن أفراط الأنبياء ، ونحن أولاد الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى) ، قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الأنبياء ، ونحن ورثة العلم (٣) وأولي العزم من الرسل والأنبياء (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) كما قال الله : (وَلا
__________________
(١) في المصدر : ونحن أبناء الأوصياء.
(٢) الكافي ١ : ٢٢٣ / ١.
(٣) (ورثة العلم) ليس في المصدر.