تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) [من الشرك] من أشرك بولاية عليّ عليهالسلام (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، وقال الله : يا محمّد (يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يجيبك إلى بولاية عليّ عليهالسلام» (١).
١٠٧٤ / ٣ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن عبد الله بن عامر ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، قال : كتب أبو الحسن الرضا عليهالسلام رسالة [وأقرأنيها ، قال] : «قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : إنّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم كان أمين الله في أرضه ، فلمّا قبض محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ، ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النّفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، ويردون موردنا ويدخلون مدخلنا.
نحن النّجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ) يا آل محمّد (ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) وقد وصّانا وصّى به نوحا (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يا محمّد (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ) وإسماعيل (وَمُوسى وَعِيسى) وإسحاق ويعقوب ، فقد علّمنا وبلّغنا ما علّمنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الأنبياء ، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) [من أشرك] بولاية عليّ عليهالسلام (ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية عليّ ، إنّ (اللهُ) يا محمّد (يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ) من يجيبك إلى ولاية عليّ عليهالسلام» (٢).
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ١٠٥.
(٢) بصائر الدرجات : ١١٨ / ١.