الْقُرْبى) ، قال : «هم الأئمّة الذين لا يأكلون الصّدقة ولا تحلّ لهم» (١).
١٠٨٨ / ١٧ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه أحمد بن حنبل في (مسنده) ، قال : وفيما كتب إلينا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ، يذكر أنّ حارث (٢) بن الحسن الطّحّان حدّثه قال : حدّثنا حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : لمّا نزلت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : «عليّ وفاطمة وابناهما عليهمالسلام» (٣).
والروايات في هذه الآية كثيرة من طرق الخاصّة والعامّة ذكرنا كثيرا منها في كتاب البرهان من الطريقين.
[الإسم] الثاني والأربعون وسبعمائة : انّه العذاب في الآية.
١٠٨٩ / ١٨ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قرأ : («وَتَرَى الظَّالِمِينَ) آل محمّد حقّهم (لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) وعليّ هو العذاب (يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ) [يعني أنّه سبب العذاب ، لأنّه قسيم الجنّة والنار»](٤).
١٠٩٠ / ١٩ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، قال : قوله تعالى : (وَتَرَى الظَّالِمِينَ) لآل محمّد حقّهم (لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ) أي إلى
__________________
(١) المحاسن ١ : ٢٤١ / ٤٨.
(٢) في المصدر : حرب.
(٣) فضائل الصحابة لابن حنبل ٢ : ٦٦٩ / ١١٤١ ؛ العمدة : ٤٧ / ٣٤.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٥٥٠ / ١٩.