(وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ)(١) ، فأنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة ، والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة» ثمّ قرأ : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) ثمّ قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عقب إبراهيم عليهالسلام ، ونحن أهل البيت عقب إبراهيم ، وعقب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
١١١٤ / ١٢ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله (٣) الجوهري ، قال : حدّثنا عبد الصّمد بن عليّ بن محمّد بن مكرّم ، قال : حدّثنا الطيالسي أبو الوليد ، عن أبي الزياد عبد الله بن ذكوان ، عن أبيه ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي تارك فيكم الثقلين : أحدهما كتاب الله عزوجل ، من اتّبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضّلالة ، ثمّ أهل بيتي ، أذكركم في أهل بيتي». ثلاث مرّات ، فقلت لأبي هريرة : فمن أهل بيته ، نساؤه؟ قال : لا ، أهل بيته أصله وعصبته ، وهم الأئمّة الاثنا عشر ، الذين ذكرهم الله في قوله تعالى : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)(٤).
١١١٥ / ١٣ ـ عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن عاصم (٥) الكليني ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، قال : حدّثنا القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ القزويني ، قال : حدّثني عليّ بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد الحنّاط ، عن محمّد بن قيس ، عن ثابت الثمالي ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، أنّه قال : «فينا نزلت هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ
__________________
(١) البقرة ٢ : ٢٤٨.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥٥٥ / ١٠.
(٣) في المصدر : عبيد الله.
(٤) كفاية الأثر : ٨٧ ، ولم أجدها في كتب الشيخ الصدوق رحمهالله الموجودة.
(٥) في المصدر : عصام.