اللهِ)(١) ، وفينا نزلت هذه الآية : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) ، والإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة. وإنّ للغائب منّا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ، أمّا الأولى فستّة أيام ، أو ستّة أشهر ، أو ستّ سنين ، وأمّا الأخرى فيطول أمدها حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلّا من قوي يقينه ، وصحّت معرفته ، ولم يجد في نفسه حرجا ممّا قضيت ، وسلّم لنا أهل البيت» (٢).
١١١٦ / ١٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، في معنى الآية : ثمّ ذكر الأئمّة عليهمالسلام ، فقال : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) ، يعني فإنّهم يرجعون ، أي الأئمة عليهمالسلام إلى الدنيا (٣).
والروايات انها نزلت في الحسين عليهالسلام كثيرة ذكرت في كتاب البرهان ولا منافاة في ذلك.
الإسم الخامس والخمسون وسبعمائة : في قوله تعالى : (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
الإسم السادس والخمسون وسبعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ)(٤).
١١١٧ / ١٥ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد السّيّاريّ ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن أسلم ، عن أيّوب البزّاز ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم آل محمّد حقّهم ، أنّكم في العذاب مشتركون» (٥).
__________________
(١) الأحزاب ٣٣ : ٦.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٣٢٣ / ٨.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٢٨٣.
(٤) الزخرف ٤٣ : ٣٩.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٥٥٧ / ١٣.