«[ربّنا] فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم عبدك ورسولك إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل ، إنّه أمير المؤمنين ومولاهم ووليّهم إلى يوم القيامة ، يوم الدّين فإنّك قلت : (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ»)(١).
١١٣٧ / ٣٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن أبي الأغرّ (٢) ، عن سلمان الفارسيّ ، قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جالس في أصحابه إذ قال : «إنّه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى بن مريم» فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليكون هو الداخل ، فدخل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال الرجل لبعض أصحابه : ما رضي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن فضّل عليّا علينا حتّى يشبّهه بعيسى بن مريم! والله لآلهتنا الّتي كنّا نعبدها في الجاهليّة أفضل منه ، فأنزل الله في ذلك المجلس «ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجّون» فحرّفوها يصدّون «وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلّا جدلا بل هم قوم خصمون ، إنّ عليّ إلّا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل» فمحي اسمه وكشط من (٣) هذا الموضع (٤).
١١٣٨ / ٣٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريّا ، عن مخدج (٥) بن عمر الحنفي ، عن عمر (٦) بن قائد ، عن الكلبي ، عن أبي
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٣ : ١٤٤ / ١.
(٢) في المصدر : أبي الأعزّ.
(٣) في المصدر : اسمه عن.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ٢٨٥.
(٥) في النسخة : محمّد بن عمر الحنفي ، وفي المصدر : نجدح بن عمير الخثعمي.
(٦) في المصدر : عمرو.