فنجوا» (١).
١١٤١ / ٣٩ ـ وعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن مخلد الدهقان ، عن عليّ بن أحمد العريضي بالرّقّة ، عن إبراهيم بن عليّ بن جناح ، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نظر إلى عليّ عليهالسلام وأصحابه حوله وهو مقبل ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما إنّ فيك لشبها من عيسى ، ولو لا مخافة أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا من تحت قدميك التّراب ، يبتغون فيه البركة. فغضب من كان حوله ، وتشاوروا فيما بينهم ، وقالوا : لم يرض [محمّد] إلّا أن يجعل ابن عمّه مثلا لبني إسرائيل! فأنزل الله عزوجل : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ* وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ* إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ* وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا) من بني هاشم (مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ)».
قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ليس في القرآن : بني هاشم؟ قال : «محيت والله فيما محي ، ولقد قال عمرو بن العاص على منبر مصر : محي من كتاب الله ألف حرف ، وحرّف منه بألف حرف ، وأعطيت مائتي ألف درهم على أن أمحي (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(٢) ، فقالوا : لا يجوز ذلك ؛ فكيف جاز ذلك لهم ولم يجز لي؟ فبلغ ذلك معاوية ، فكتب إليه : قد بلغني ما قلت على منبر مصر ، ولست هناك» (٣).
١١٤٢ / ٤٠ ـ ابن بابويه ، قال : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن الحسين بن يزيد النوفليّ ،
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٦٨ / ٤١.
(٢) الكوثر ١٠٨ : ٣.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٥٦٨ / ٤٢.