١١٥٣ / ٤ ـ عنه : عن أحمد بن مهران رحمهالله ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (١) ، عن عليّ بن أسباط ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن زيد الشحّام ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ـ ونحن في الطريق ، في ليلة الجمعة : «اقرأ فإنّها ليلة قرآن» (٢). فقرأت : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ* يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نحن والله الذي يرحم (٣) ، ونحن والله الذي استثنى الله ، [و] لكنّا نغني عنهم» (٤).
١١٥٤ / ٥ ـ محمّد بن العباس رحمهالله : عن حميد بن زياد ، عن عبد الله بن أحمد ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي أسامة زيد الشحّام ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام ليلة جمعة ، فقال لي : «اقرأ». فقرأت ، ثمّ قال : «اقرأ». فقرأت ، ثمّ قال : «يا شحّام ، إقرأ فإنّها ليلة قرآن». فقرأت حتّى إذا بلغت (يَوْمَ لا يُغْنِي
__________________
(١) أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله الحسني. جليل القدر ، عظيم المنزلة ، كان قد ورد قم ولجأ إلى بيت رجل من الشيعة ، وكان خلال المدّة التي أمضاها في بيته ملازما للتقوى موصوفا بالورع مجتهدا في طاعة الله ، لذلك حظي بالمكانة المرموقة عند الأئمّة عليهمالسلام لا سيّما الإمامين : الهادي والعسكري عليهماالسلام ، وكان من أصحابهما حتى أنّ الإمام الهادي عليهالسلام قرن زيارته بزيارة الإمام الحسين عليهالسلام مع ما فيها من الثواب الجزيل ، وأشار للسائل عليه عند ما يستشكل عليه شيء من أمر دينه ثقة بعلمه.
روى عن أبي جعفر وأبي الحسن عليهماالسلام ، وعن محمّد بن الفضيل ويحيى بن سالم ، وروى عنه أحمد بن مهران وأحمد بن محمّد وسهل بن زياد.
رجال النجاشي : ٢٤٧ / ٦٥٣ ؛ رجال الطوسي : ٤١٧ / ١ و ٤٣٣ / ٢٠ ؛ فهرست الشيخ : ١٢١ / ٥٣٧ ؛ الخلاصة : ١٣٠ / ١٢ ؛ معجم رجال الحديث ١٠ : ٤٦ / ٦٥٨٠.
(٢) في المصدر : ليلة الجمعة قرآنا.
(٣) في المصدر : رحم الله.
(٤) الكافي ١ : ٤٢٣ / ٥٦.