فاكتف بما يرد عليك ، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، ثمّ إنّ الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقّنا ، فقال : هما بحسبان ، قال : هما في عذابي».
قال : قلت : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)؟ قال : «النجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والشجر : أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام لم يعصوا الله طرفة عين».
قال : قلت : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ)؟ قال : «السماء : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قبضه الله ثمّ رفعه إليه (وَوَضَعَ الْمِيزانَ) والميزان : أمير المؤمنين عليهالسلام ، ونصبه لهم من بعده».
قلت : (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ؟) قال : «لا تطغوا في الإمام بالعصيان والخلاف».
قلت : (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ؟) قال : «أطيعوا الإمام بالعدل ، ولا تبخسوه من حقّه» (١).
الإسم الحادي والستون وثمانمائة : انّه آلاء الله ورسوله ، في قوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٢).
١٢٥٢ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسين (٣) بن عليّ بن مروان ، عن سعيد بن عثمان ، عن داود الرقّي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، أي بأيّ نعمتي تكذّبان بمحمّد أم بعليّ؟ فبهما أنعمت على العباد» (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٢ / ٥.
(٢) الرحمن ٥٥ : ١٣.
(٣) في المصدر : الحسن.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٣ / ٦.