صالح الهروي ، قال : قلت لعليّ بن موسى الرضا عليهالسلام : يابن رسول الله ، فما معنى الخبر الذي رووه أنّ ثواب لا إله إلّا الله النظر إلى وجه الله تعالى؟ فقال عليهالسلام : «يا أبا الصّلت ، من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكنّ وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجّه إلى الله عزوجل وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ* وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) وقال عزوجل : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)» (١).
وقد تقدّمت الروايات في معنى الوجه ، في قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) من آخر سورة القصص (٢).
الإسم الثامن والستون وثمانمائة : انّه من الثقلان ، في قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٣).
١٢٦٤ / ١٨ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ، قال : «الثقلان : نحن والقرآن» (٤).
١٢٦٥ / ١٩ ـ عنه : عن محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن السندي بن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ، قال : «كتاب الله ونحن» (٥).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥٤٥ / ٧.
(٢) تقدّمت الروايات في تفسير الآية (٨٨) من سورة القصص.
(٣) الرحمن ٥٥ : ٣١.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٧ / ١٧.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٨ / ١٨.