ذي الفقار ، خلق من ورق آس الجنّة ، ثمّ قال : (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) ، فكان به يحارب آدم أعداءه من الجنّ والشياطين ، فكان عليه مكتوبا : لا يزال أنبيائي يحاربون به ، نبيّ بعد نبيّ ، وصدّيق بعد صديق ، حتّى يرثه أمير المؤمنين فيحارب به مع (١) النبيّ الأمّي ، (وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) لمحمّد وعليّ (إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) منيع بالنّقمة من الكفار (٢) بعليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قال : وقد روى كافّة أصحابنا أنّ المراد بهذه الآية ذو الفقار ، أنزل من السماء على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأعطاه عليّا عليهالسلام (٣).
الإسم السابع والتسعمائة : انّه النور ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ)(٤).
١٢٩٧ / ١٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشّار ، عن عليّ بن جعفر الحضرمي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) ، قال : «الحسن والحسين عليهماالسلام».
قلت : (يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) ، قال : «يجعل لكم إماما تأتمون به» (٥).
١٢٩٨ / ١٧ ـ عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن
__________________
(١) في المصدر : عن.
(٢) في المصدر : منيع من النقمة بالكفار.
(٣) ابن شهر آشوب ٣ : ٢٩٤.
(٤) الحديد ٥٧ : ٢٨.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٦٦٨ / ٢٧.