وما فيهنّ وما بينهنّ وما تحتهنّ».
قلت : يا أبا جعفر ، وما الميزان؟ فقال : «إنّك قد ازددت قوة ونظرا يا سعد ، رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصخرة ، ونحن الميزان ، وذلك قول الله عزوجل في الإمام : (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ، ومن كبّر بين يدي الإمام وقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له. كتب الله له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمّد عليهماالسلام والمرسلين في دار الجلال».
فقلت : وما دار الجلال؟ فقال : «نحن الدار ، وذلك قول الله عزوجل : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)(١) [فنحن العاقبة يا سعد ، وأمّا مودّتنا للمتّقين] فيقول الله عزوجل : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)(٢) فنحن جلال الله وكرامته الّتي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتهم (٣)» (٤).
١٢٩٥ / ١٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : الميزان الإمام (٥).
الإسم السادس والتسعمائة : انّه ورسول الله ، الناس ، في قوله تعالى : (وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ)(٦).
١٢٩٦ / ١٥ ـ ابن شهر آشوب : عن تفسير السّدّي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ) قال : أنزل الله آدم معه من الجنّة سيف
__________________
(١) القصص ٢٨ : ٨٣.
(٢) الرحمن ٥٥ : ٧٧.
(٣) في المصدر : بطاعتنا.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٦ ؛ بحار الأنوار ٢٤ : ٣٩٦ / ١١٦.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٣٥٢.
(٦) الحديد ٥٧ : ٢٥.