ثمّ قال : يا عليّ بن الحسين (ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)(١) فقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : كلّا ما هذه فينا نزلت ، إنّما نزلت فينا : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ؛) فنحن الّذين لا نأسى على ما فاتنا ، ولا نفرح بما آتانا منها» (٢).
[الإسم] الخامس والتسعمائة : إنّه الميزان ، في قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ)(٣).
١٢٩٤ / ١٣ ـ سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كنّا عنده ثمانية رجال ، فذكرنا رمضان ، فقال : «لا تقولوا هذا رمضان ، [ولا ذهب رمضان] ولا جاء رمضان ، فإنّ رمضان اسم من أسماء الله لا يجيء ولا يذهب. وإنّما يجيء ويذهب الزائل ولكن قولوا : شهر رمضان ، فالشهر المضاف إلى الاسم [والاسم] اسم الله ، وهو الشهر الّذي أنزل فيه القرآن ، جعله الله ـ سقط في هذا المكان في الأصل (٤) ـ لا يفعل الخروج في شهر رمضان لزيارة الأئمّة عليهمالسلام وعيدا ، ألا ومن (٥) خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ، ونحن سبيل الله الّذي من دخل فيه يطاف بالحصن ، والحصن هو الإمام ، فيكبّر عند رؤيته كانت له يوم القيامة صخرة في ميزانه أثقل من السماوات السبع والأرضين السبع
__________________
(١) الشورى ٤٢ : ٣٠.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٥٢.
(٣) الحديد ٥٧ : ٢٥.
(٤) هذه العبارة مثبتة في جميع النسخ ، وفي هذا الموضع من المصدر سقط أيضا.
(٥) كذا ، وفي البحار : جعله الله مثلا وعيدا ، ألا ومن.