الإسم الثاني والتسعمائة : في قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ)(١).
١٢٩٢ / ١١ ـ ابن شهر آشوب : عن الباقر والصادق عليهماالسلام ، في قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) من عباده ، وفي قوله تعالى : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ)(٢) : إنّهما نزلتا في أمير المؤمنين عليهالسلام (٣)» (٤).
الإسم الثالث والتسعمائة : انّه من الذين لا يأسوا على ما فاتهم.
[الإسم] الرابع والتسعمائة : ومن الذين لا يفرحوا بما آتاهم ، في قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ)(٥).
١٢٩٣ / ١٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : قال الصادق عليهالسلام : «لمّا أدخل رأس الحسين عليهالسلام على يزيد لعنه الله ، وأدخل عليه عليّ بن الحسين عليهماالسلام وبنات أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان عليّ بن الحسين عليهماالسلام مقيّدا مغلولا ، فقال يزيد : يا عليّ بن الحسين ، الحمد لله الّذي قتل أباك. فقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : لعن الله من قتل أبي. قال : فغضب يزيد وأمر بضرب عنقه عليهالسلام فقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : فإذا قتلتني فبنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من يردّهنّ إلى منازلهنّ ، وليس لهنّ محرم غيري؟ فقال : أنت تردّهنّ إلى منازلهنّ ، ثمّ دعا بمبرد ، فأقبل يبرد الجامعة من عنقه بيده.
ثمّ قال : يا عليّ بن الحسين ، أتدري ما الّذي أريد بذلك؟ قال : بلى ، تريد أن لا يكون لأحد عليّ منّة غيرك. فقال يزيد : هذا والله [ما] أردت.
__________________
(١) الحديد ٥٧ : ٢١.
(٢) النساء ٤ : ٣٢.
(٣) في المصدر : إنّهما نزلا فيهم.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٩٩.
(٥) الحديد ٥٧ : ٢٣.