(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ثمّ قال : «هذه لنا ولشيعتنا» (١).
١٢٩٠ / ٩ ـ ابن شهر آشوب : عن عليّ بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) ، قال : صدّيق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام هو الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم.
ثمّ قال : (وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، قال ابن عبّاس : وهم عليّ وحمزة وجعفر ، فهم الصدّيقون وهم شهداء الرسل على أممهم ، إنّهم قد بلغوا الرسالة ، ثمّ قال : (لَهُمْ أَجْرُهُمْ) عند ربّهم على التصديق بالنبوة (وَنُورُهُمْ) على الصّراط (٢).
١٢٩١ / ١٠ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي ، في كتابه المستخرج من تفاسير الاثنى عشر ، في تفسير قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) يرفعه إلى ابن عبّاس ، قال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا) [يعني صدّقوا](بِاللهِ) أنّه واحد : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وحمزة بن عبد المطّلب وجعفر الطيّار (أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) ، قال [رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم] : «صدّيق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب ، وهو الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم» (٣).
وقد تقدّم حديث من المخالفين في آخر سورة الفتح.
الإسم التسعمائة : (لَهُمْ أَجْرُهُمْ).
الإسم الحادي والتسعمائة : (وَنُورُهُمْ).
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٦ : ١٦٧ / ٣١٨.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٨٩.
(٣) ... عنه الطرائف : ٩٤ / ١٣٢.