وخرج بنفسه وقال له : «أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟». قال : لا. فقال له عليّ عليهالسلام : «أنا ـ والله ـ النبأ العظيم الذي في اختلفتم ، وعلى ولايته تنازعتم ، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم ، وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم ، ويوم الغدير علمتم ، ويوم القيامة تعلمون ما علمتم (١)» ثمّ علاه بسيفه ، فرمى برأسه ويده (٢).
١٤٤٥ / ٨ ـ وروى الأصبغ بن نباتة : أنّ عليّا عليهالسلام قال : «والله ، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، كلا سيعلمون ، ثمّ كلّا سيعلمون حين أقف بين الجنّة والنار ، وأقول : هذا لي ، وهذا لك» (٣).
١٤٤٦ / ٩ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الأثنى عشر ، في تفسير قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) يرفعه إلى إلسّدّي ، قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا محمّد ، هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال : «يا صخر ، الأمر (٤) من بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى» فأنزل الله سبحانه : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) منهم المصدق بولايته وخلافته ، ومنهم المكذّب بها ، ثمّ قال : (كَلَّا) وهو ردّ عليهم (سَيَعْلَمُونَ) سيعرفون خلافته إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى يومئذ أحد في شرق الأرض ولا غربها ، ولا في برّ ولا في بحر ، إلّا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية
__________________
(١) في بحار الأنوار ٣٦ : ٢ / ٤ : عملتم.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٩.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٨٠.
(٤) في المصدر : الإمرة.