قال : سألته عن قول الله عزوجل : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) قال : «نعم ، نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام (ما أَكْفَرَهُ) يعني بقتلكم إيّاه ، ثم نسب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فنسب خلقه وما أكرمه الله به ، فقال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) من طينة الأنبياء خلقه فقدّره للخير (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يعني سبيل الهدى ، ثم أماته ميتة الأنبياء ، (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ)».
قلت : ما قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ؟) قال : «يمكث بعد قتله في الرجعة ، فيقضي ما أمره» (١).
١٤٦١ / ٥ ـ محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) ، قلت له : جعلت فداك ، متى ينبغي له أن يقضيه؟ قال : «نعم ، نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقوله تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسانُ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (ما أَكْفَرَهُ) يعني قاتله بقتله إيّاه ، ثمّ نسب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فنسب خلقه وما أكرمه الله به ، فقال : (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) من نطفة الأنبياء خلقه فقدّره للخير (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يعني سبيل الهدى ، ثمّ أماته ميتة الأنبياء (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ»). قلت : ما معنى قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ؟) قال : «يمكث بعد قتله ما شاء الله ، ثمّ يبعثه الله ، وذلك قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) وقوله تعالى : (لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) في حياته ، ثمّ يمكث بعد قتله في الرجعة» (٢).
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٦٤ / ٢.