تلحق بهم ، يقول الله عزوجل : (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)(١) ، والمقرّبون يشربون من تسنيم بحتا صرفا (٢) ، وسائر المؤمنين ممزوجا (٣).
١٤٧٤ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد مولى بني هاشم ، عن جعفر بن عيينة (٤) ، عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن بكر ، عن عبد الله بن [محمّد بن] عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخذ بضبعي (٥) عليّ بن أبي طالب عليهالسلام حتّى رئي بياض إبطيه ، وقال له : «إنّ الله ابتدأني فيك بسبع خصال».
قال جابر : فقلت : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، وما السبع التي ابتدأك بهنّ؟ قال : «أنا أوّل من يخرج من قبره وعليّ معي ، وأنا أوّل من يجوز على الصّراط وعليّ معي ، وأنا أوّل من يقرع باب الجنّة وعليّ معي ، وأنا أوّل من يسكن علّيين وعليّ معي ، وأنا أوّل من يزوّج من الحور العين وعليّ معي ، وأنا أوّل من يسقى من الرّحيق المختوم الذي ختامه مسك وعليّ معي» (٦).
١٤٧٥ / ٧ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، قال : حدّثني أبي ، عن حصين بن مخارق ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهمالسلام ، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : قوله تعالى : (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) ، قال : «هو أشرف شراب في الجنّة ، يشربه محمّد
__________________
(١) الطور ٥٢ : ٢١.
(٢) البحت والصرف : أي الخالص غير الممزوج.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٤١١.
(٤) في المصدر : جعفر بن عنبسة.
(٥) الضّبع : ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. «لسان العرب ٨ : ٢١٦».
(٦) تأويل الآيات ٢ : ٧٧٧ / ٩ ، وسقط من الحديث خصلة واحدة.