١٤٧١ / ٣ ـ عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ) إلى قوله تعالى : (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) وهم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهمالسلام (١).
١٤٧٢ / ٤ ـ ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : حدّثني أبي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إنّ الله خلقنا من أعلى علّيين ، وخلق قلوب شيعتنا ممّا خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، فقلوبهم تهوي إلينا لأنّها خلقت ممّا خلقنا منه». ثمّ تلا قوله : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) إلى قوله : (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ). قال : «ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه» (٢).
١٤٧٣ / ٥ ـ وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من ترك الخمر لغير الله ، سقاه الله من الرحيق المختوم». قال : يابن رسول الله ، من تركه الخمر لغير الله؟ قال : «نعم ، صيانة لنفسه».
(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) ، قال : فيما ذكرنا من الثواب الذي يطلبه المؤمنون (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) وهو مصدر سنمه إذا رفعه ، لأنّه أرفع شراب أهل الجنّة ، أو لأنّه تأتيهم من فوق.
قال : أشرف شراب أهل الجنّة تأتيهم في عالي تسنيم ، وهي عين يشرب بها المقرّبون ، والمقرّبون : آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول الله عزوجل : (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٣) ، رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخديجة وعليّ بن أبي طالب وذرّياتهم
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٤١٠.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٤١١.
(٣) الواقعة ٥٦ : ١٠ ، ١١.