عرش الله جلّ وعزّ حتّى يفرغ من حساب الناس.
فإذا دخل أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النار النار ، بعث ربّ العزّة عليّا عليهالسلام ، فأنزلهم منازلهم من الجنّة وزوّجهم ، فعليّ والله يزوّج أهل الجنّة في الجنّة ، وما ذاك لأحد غيره ، كرامة من الله عزّ ذكره ، [و] فضلا فضله الله [به] ومنّ به عليه ، وهو والله يدخل أهل النار النار ، وهو الذي يغلق على أهل الجنّة إذا دخلوا فيها أبوابا ، لأنّ أبواب الجنّة إليه ، وأبواب النار إليه» (١).
١٤٩٦ / ٦ ـ عنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن سنان ، عن سعدان ، عن سماعة ، قال : كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول عليهالسلام والناس في الطواف في جوف الليل ، فقال لي : «يا سماعة ، إلينا إياب هذا الخلق ، وعلينا حسابهم ، فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله تعالى حتمنا على الله في تركه لنا ، فأجابنا إلى ذلك ، وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فأجابوا إلى ذلك وعوّضهم الله عزوجل» (٢).
١٤٩٧ / ٧ ـ الشيخ في (التهذيب) : بإسناده ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب ، قالا : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا موسى بن عبد الله النخعي ، قال : قلت لعليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام : علّمني ـ يابن رسول الله ـ قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم ـ ثمّ ذكر زيارة جامعة لجميع الأئمّة عليهمالسلام ، وقال عليّ عليهالسلام فيها : «فالراغب عنكم مارق ، واللازم لكم لاحق ، والمقصّر في حقّكم زاهق ، والحقّ معكم وفيكم ومنكم وإليكم ،
__________________
(١) الكافي ٨ : ١٥٩ / ١٥٤.
(٢) الكافي ٨ : ١٦٢ / ١٦٧.