وأنتم أهله ومعدنه (١) ، وأسرار (٢) النبوّة عندكم ، وإياب الخلق إليكم ، وحسابه (٣) عليكم ، وفصل الخطاب عندكم» (٤).
١٤٩٨ / ٨ ـ عنه ، في (أماليه) : بإسناده ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي الأحمري ، عن عبد الرحمن بن أحمد التميمي ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة وكّلنا الله بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا ، فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم» ثمّ قرأ أبو عبد الله عليهالسلام : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ)(٥).
١٤٩٩ / ٩ ـ وعن الصادق عليهالسلام ، في قوله : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) ، قال عليهالسلام : «إذا حشر الله الناس في صعيد واحد ، أجل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب ، فنقول : إلهنا ، هؤلاء شيعتنا. فيقول الله عزوجل : قد جعلت أمرهم إليكم وشفّعتكم فيهم ، وغفرت لمسيئهم ، أدخلوهم الجنّة بغير حساب» (٦).
١٥٠٠ / ١٠ ـ عليّ بن إبراهيم : قال الصادق عليهالسلام : «كلّ أمّة يحاسبها إمام زمانها ، ويعرف الأئمّة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم ، وهو قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ) [وهم الأئمّة] ، (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)(٧) ، فيعطون أولياءهم كتبهم بأيمانهم ، فيمرّون على الصراط إلى الجنّة بغير حساب ، ويعطون أعداءهم كتبهم بشمالهم فيمرّون إلى النار بغير حساب ، فإذا نظر أولياؤهم في كتبهم يقولون
__________________
(١) زاد في المصدر : ومثواه ومنتهاه.
(٢) في المصدر : ميراث النبوّة.
(٣) في المصدر : حسابهم.
(٤) تهذيب الأحكام ٦ : ٩٧ / ١٧٧.
(٥) أمالي الطوسي : ٤٠٦ / ٥٩.
(٦) تأويل الآيات ٢ : ٧٨٨ / ٦.
(٧) الأعراف ٧ : ٤٦.