إبراهيم عليهالسلام» (١).
الإسم الثامن والثلاثون : إنّه من الصالحين ، في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)(٢).
٦٥ / ٤٦ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق (٣) رضى الله عنه ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلويّ العباسيّ ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي الفزاريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن زيد الزيّات ، عن محمّد بن زياد الأزدي ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصّادق جعفر بن محمّد عليهالسلام ـ في حديث له [ذكر فيه الكلمات التي ابتلى الله بهنّ إبراهيم عليهالسلام] ـ قال : [«ثمّ استجابة الله دعوته حين قال : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى)(٤) وهذه آية متشابهة ، ومعناها أنّه سأل عن الكيفيّة ، والكيفيّة من فعل الله عزوجل ، متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ، ولا عرض في توحيده نقص ، فقال الله عزوجل : (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى)(٥). هذه شرط عامّ ، لمن آمن به ، متى سئل واحد منهم : أولم تؤمن؟ وجب أن يقول : بلى ، كما قال إبراهيم عليهالسلام ، ولمّا قال الله عزوجل لجميع أرواح بني آدم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى)(٦) ، كان أوّل من قال بلى ، محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فصار بسبقه إلى بلى سيّد الأولين والآخرين ، وأفضل النبيّين والمرسلين ، فمن لم يجب عن هذه المسألة بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملّته] ،
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ٦٢.
(٢) البقرة ٢ : ١٣٠.
(٣) في المصدر : عليّ بن أحمد بن موسى ، وكلاهما من مشايخ الصدوق ، ولا يبعد اتحادهما ، انظر معجم رجال الحديث ١١ : ٢٥٤ و ٢٥٥.
(٤) البقرة ٢ : ٢٦٠.
(٥) البقرة ٢ : ٢٦٠.
(٦) الأعراف ٧ : ١٧٢.