قال الله عزوجل : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ).
ثمّ اصطفاء الله عزوجل إيّاه في الدنيا ، ثمّ شهادته له في العاقبة أنّه من الصالحين في قوله عزوجل : (وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ). والصالحون هم النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، الآخذون عن الله أمره ونهيه ، والملتمسون الصّلاح من عنده ، المجتنبون للرأي والقياس في دينه في قوله عزوجل : (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ).
[ثمّ اقتداء من بعده من الأنبياء عليهمالسلام به في قوله عزوجل : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)»](١).
الإسم التاسع والثلاثون : إنّه من الذين قولوا آمنا.
و [الإسم] الأربعون : إنّه من الذين ، فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ، في قوله تعالى : (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)(٢) الآية.
٦٦ / ٤٧ ـ العيّاشي : عن المفضّل بن صالح ، عن بعض أصحابه ، في قوله تعالى : (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ) أمّا قوله : (قُولُوا) فهم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقوله : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا) سائر الناس (٣).
٦٧ / ٤٨ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن
__________________
(١) الخصال ١ : ٣٠٨ / ٨٤.
(٢) البقرة ٢ : ١٣٦ ـ ١٣٧.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٦١ / ١٠٥.