عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليهالسلام ، أنّه قال : («ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ ، عَنِ النَّعِيمِ؟) قال : نحن النعيم» (١).
١٥٨٢ / ٦ ـ وعنه : عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن الخالد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) ، قال : «نحن نعيم المؤمن ، وعلقم الكافر» (٢).
١٥٨٣ / ٧ ـ وعنه ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشّار ، عن عليّ بن عبد الله بن غالب ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، فقدّم [لي] طعاما لم آكل أطيب منه ، فقال لي : «يا أبا خالد ، كيف رأيت طعامنا» قلت : جعلت فداك ، ما أطيبه! غير أنّي ذكرت آية في كتاب الله فنغصت (٣) ، فقال : «وما هي؟ قلت : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) ، فقال : «والله لا تسأل عن هذا الطعام أبدا» ثمّ ضحك حتّى افترّ (٤) صاحكا وبدت أضراسه ، وقال : «أتدري ما النعيم؟» قلت : لا ، قال : «نحن النعيم [الذي تسألون عنه]» (٥).
١٥٨٤ / ٨ ـ الشيخ المفيد : بإسناده إلى محمّد بن السائب الكلبي ، قال : لمّا قدم الصادق عليهالسلام العراق ونزل الحيرة ، فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل ، وكان ممّا سأله أن قال له : جعلت فداك ، ما الأمر بالمعروف؟ فقال عليهالسلام : «المعروف ـ يا أبا حنيفة ـ المعروف في أهل السماء ، المعروف في أهل الأرض ، وذاك أمير المؤمنين
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٨٥١ / ٦.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٨٥١ / ٥.
(٣) في المصدر : فنغصته.
(٤) افترّ فلان ضاحكا ، أي أبدى أسنانه. «لسان العرب ٥ : ٥١».
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٨٥١ / ٧.