جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ). قال : «نحن الشهداء على الناس ممّا (١) عندنا من الحلال والحرام (٢)» (٣).
٧٦ / ٥٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً؟) قال : «نحن الأمّة الوسطى ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحجته في أرضه» (٤).
٧٧ / ٥٨ ـ عنه : بإسناده عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «نحن نمط الحجاز (٥)». فقلت : وما نمط الحجاز؟ قال : «أوسط الأنماط ، إنّ الله يقول : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) ـ ثمّ قال ـ إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصّر» (٦).
٧٨ / ٥٩ ـ وقال أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : (لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) ، قال : «بما عندنا من الحلال والحرام ، وبما ضيّعوا منه» (٧).
٧٩ / ٦٠ ـ وروى عمر بن حنظلة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «هم
__________________
(١) في المصدر : بما.
(٢) في المصدر زيادة : وبما ضيّعوا.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٦٥.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٦٢ / ١١٠.
(٥) قال المجلسي رحمهالله : كأنّه كان النّمط المعمول في الحجاز أفخر الأنماط ، فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الأنماط ، وفي النهاية : في حديث عليّ عليهالسلام : «خير هذه الأمّة النّمط الأوسط» النّمط : الطريقة من الطرائق ، والضرب من الضروب ، والنّمط : الجماعة من الناس أمرهم واحد ، كره عليّ الغلوّ والتقصير في الدين.
(٦) تفسير العيّاشي ١ : ٦٣ / ١١١.
(٧) تفسير العيّاشي ١ : ٦٣ / ١١٣.