الأئمّة» (١).
٨٠ / ٦١ ـ وعنه : بإسناده عن أبي عمر والزبيريّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال الله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) فإن ظننت أنّ الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحّدين ، أفترى أنّ من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر ، يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الامم الماضية؟ كلّا ، لم يعن الله مثل هذا من خلقه ، يعني الأمّة التي وجبت لها دعوة إبراهيم عليهالسلام : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)(٢) وهم الأمّة الوسطى ، وهم خير أمّة أخرجت للناس» (٣).
الإسم الرابع والأربعون : إنّه من يا أيها الذين آمنوا ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). (٤)
٨١ / ٦٢ ـ صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام قال : «ليس في القرآن آية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا في حقّنا» (٥).
٨٢ / ٦٣ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الموفّق بن أحمد ، وهو من أعيان علماء المخالفين ، بإسناده عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أنزل الله آية فيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ رأسها وأميرها» (٦).
٨٣ / ٦٤ ـ وعنه أيضا : بإسناده عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : ما أنزل الله
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ٦٣ / ١١٢.
(٢) آل عمران ٣ : ١١٠.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٦٣ / ١١٤.
(٤) البقرة ٢ : ١٥٣.
(٥) أخرجه ابن شهر آشوب في مناقبه ٣ : ٥٣ ، عن صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام.
(٦) مناقب الخوارزمي : ١٨٨ ؛ حلية الأولياء ١ : ٦٤ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٦٧ / ٧٨ ؛ كنز العمّال ١١ : ٦٠٤ / ٣٢٩٢٠.