من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الله ، بهم تغاثون ، وبهم ترزقون ، وبهم تمطرون» (١).
[٢ / ٧٣٦٧] وأخرج عبد الرزّاق عن أبي قلابة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يزال في أمّتي سبعة لا يدعون الله بشيء إلّا استجيب لهم ، بهم تنصرون وبهم تمطرون». وحسبت أنّه قال : «وبه يدفع عنكم» (٢). وأخرجه عبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد (٣).
[٢ / ٧٣٦٨] وأخرج الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الأبدال في أمّتي ثلاثون ، بهم تقوم الأرض ، وبهم تمطرون ، وبهم تنصرون» (٤).
[٢ / ٧٣٦٩] وأخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمان ، فبهم تسقون وبهم تنصرون ، ما مات منهم أحد إلّا أبدل الله مكانه آخر» (٥).
[٢ / ٧٣٧٠] وأخرج أحمد في الزهد والخلّال في كرامات الأولياء بسند صحيح عن ابن عبّاس قال : ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض (٦).
[٢ / ٧٣٧١] وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي الدرداء قال : إنّ الأنبياء كانوا أوتاد الأرض ، فلمّا انقطعت النبوّة أبدل الله مكانهم قوما من أمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يقال لهم الأبدال ، لم يفضلوا الناس بكثرة صوم ولا صلاة ، ولكن بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النيّة وسلامة القلوب لجميع المسلمين ، والنصيحة لهم ابتغاء مرضاة الله ، بصبر وحلم ولبّ وتواضع في غير مذلّة ، فهم خلفاء الأنبياء ، قوم اصطفاهم الله لنفسه واستخلصهم بعلمه لنفسه ، وهم أربعون صدّيقا ، منهم ثلاثون رجلا على مثل يقين إبراهيم خليل الرحمان ، يدفع الله بهم المكاره عن أهل الأرض والبلايا عن الناس ، وبهم يمطرون ويرزقون ، لا يموت الرجل منهم حتّى يكون الله قد أنشأ من يخلفه (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٧٦٦ ؛ المجروحين لابن حبّان ٢ : ٦١ ؛ كنز العمّال ١٢ : ١٨٧ / ٣٤٦٠٢.
(٢) المصنّف ١١ : ٢٥٠ / ٢٠٤٥٧ ؛ ابن كثير ١ : ٣١٠.
(٣) الجهاد : ١٧٢ / ١٩٥.
(٤) الدرّ ١ : ٧٦٥ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٦٣ ، باب : ما جاء في الأبدال ؛ كنز العمّال ١٢ : ١٨٦ / ٣٤٥٩٣.
(٥) الدرّ ١ : ٧٦٥ ؛ الأوسط ٤ : ٢٤٧ / ٤١٠١ ، مجمع الزوائد ١٠ : ٦٣ ؛ كنز العمّال ١٢ : ١٨٨ / ٣٤٦٠٣.
(٦) الدرّ ١ : ٧٦٥.
(٧) نوادر الأصول ١ : ٢٦٢ ؛ القرطبي ٣ : ٢٥٩ ـ ٢٦٠.