البحث
البحث في التفسير الأثري الجامع
[٢ / ٧٩٢٥] وعن أبي نهشل عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لو جرى المعروف على ثمانين كفّا لأجروا كلّهم فيه ، من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئا».
[٢ / ٧٩٢٦] وعن جميل بن درّاج عن أبي عبد الله عليهالسلام في الرجل يعطي الدراهم يقسّمها قال : «يجري له ما يجري للمعطي ولا ينقص المعطي من أجره شيئا» (١).
فضل الإيثار
[٢ / ٧٩٢٧] وبإسناده عن سماعة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل ليس عنده إلّا قوت يومه أيعطف من عنده قوت يومه على من ليس عنده شيء ، ويعطف من عنده قوت شهر على من دونه ، والسنة على نحو ذلك ، أم ذلك كلّه الكفاف الّذي لا يلام عليه؟ فقال : هو أمران أفضلكم فيه أحرصكم على الرغبة والأثره على نفسه ، فإنّ الله عزوجل يقول : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)(٢). والأمر الآخر لا يلام على الكفاف. واليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول.
[٢ / ٧٩٢٨] وعن عليّ بن سويد السائي عن أبي الحسن عليهالسلام قال : قلت له : أوصني! فقال : «آمرك بتقوى الله ، ثمّ سكت. فشكوت إليه قلّة ذات يدي ، وقلت : والله لقد عريت حتّى بلغ من عريتي أنّ أبا فلان نزع ثوبين كانا عليه وكسانيهما. فقال : صم وتصدّق. قلت : أتصدّق ممّا وصلني به إخواني وإن كان قليلا؟ قال : تصدّق بما رزقك الله ولو آثرت على نفسك».
[٢ / ٧٩٢٩] وعن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : «قلت له : أيّ الصدقة أفضل؟ قال : جهد المقلّ ، أما سمعت قول الله عزوجل : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) ترى ها هنا فضلا» (٣).
كراهيّة السؤال من غير حاجة
[٢ / ٧٩٣٠] وبإسناده عن مالك بن عطيّة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : «ضمنت على ربّي أنّه لا يسأل أحد من غير حاجة إلّا اضطرّته المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة».
__________________
(١) المصدر : ١٧ ـ ١٨.
(٢) الحشر ٥٩ : ٩.
(٣) الكافي ٤ : ١٨ ـ ١٩.