[٢ / ٨٠٣٢] وعن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما محق الإسلام شيء محق الشحّ! ثمّ قال : إنّ لهذا الشحّ دبيبا كدبيب النمل وشعبا كشعب الشّرك ـ وفي نسخة أخرى : الشوك (١) ـ».
[٢ / ٨٠٣٣] وعن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس بالبخيل الّذي يؤدّي الزكاة المفروضة في ماله ويعطي البائنة في قومه» (٢).
[٢ / ٨٠٣٤] وعن الفضل بن أبي قرّة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «تدري ما الشحيح؟ قلت : هو البخيل ، قال : الشحّ أشدّ من البخل ، إنّ البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشحّ على ما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتّى لا يرى ممّا في أيدي الناس شيئا إلّا تمنّى أن يكون له بالحلّ والحرام ، ولا يقنع بما رزقه الله».
[٢ / ٨٠٣٥] وعن المفضّل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس البخيل من أدّى الزكاة المفروضة من ماله وأعطى البائنة في قومه ، إنّما البخيل حقّ البخيل من لم يؤدّ الزكاة المفروضة من ماله ولم يعط البائنة في قومه وهو يبذّر فيما سوى ذلك» (٣).
[٢ / ٨٠٣٦] وروى الصدوق بإسناده عن عبد الأعلى بن أعين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ البخيل من كسب مالا من غير حلّه وأنفقه في غير حقّه» (٤).
[٢ / ٨٠٣٧] وعن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّما الشحيح من منع حقّ الله وأنفق في غير حقّ الله ـ عزوجل ـ» (٥).
[٢ / ٨٠٣٨] وبإسناده عن الحارث الأعور قال : فيما سأل علي ـ صلوات الله عليه ـ ابنه الحسن عليهالسلام أن قال له : ما الشحيح؟ فقال : «أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقت تلفا» (٦).
__________________
(١) الدبيب : المشي اللين والسير الخفيف. والشرك ـ محرّكة ـ : حبائل الصيد. والشوك من الشجر معروف.
(٢) البائنة : العطيّة ، سمّيت بها لأنّها أبينت من المال. وفي النهاية في حديث نحلة النعمان : «هل أبنت كلّ واحد منهم مثل الّذي أبنت هذا» أي هل أعطيتهم مثله مالا تبينه به أي تفرده ، والاسم البائنة ، يقال : طلب فلان البائنة إلى أبوية أو إلى أحدهما ولا يكون من غيرهما.
(٣) الكافي ٤ : ٤٤ ـ ٤٦.
(٤) معاني الأخبار : ٢٤٥ / ٢.
(٥) المصدر ٦ : ٢٤٦ / ٦.
(٦) المصدر ٣ : ٢٤٥ / ٣.