قواعد البيت مجموعة المعلومات الإلهية التي نقلها القلب عن الروح ، ونقلها الروح عن الذات الأحدية.
١٢٨ ـ (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨))
[البقرة : ١٢٨]
الإسلام التسليم لصاحب الأمر ، وغاية الأديان كلها كشف صاحب الأمر ، وكون الإنسان مستخدما أي عبدا ، والتوبة رفع الحجاب بين الراحم والمرحوم ، وعودة المحجوب إلى جنة الوصل.
١٢٩ ـ (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩))
[البقرة : ١٢٩]
الرسول هو المبعوث بالرسالة المؤيدة بالآيات الدالة على أن ثمت علما آخر غير العلم المحصل بالفكر والمنطق ، ولقد ضرب الله مثلا لهذا حين بعث النبيين أميين فقراء مستضعفين ، فإذا هم بعد نزول الرسالة قادة مصلحون هادون لنور الله ، أصحاب شرائع خالدة تهدي الناس سواء السبيل.
١٣٠ ، ١٣٢ ـ (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (١٣١) وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢))
[البقرة : ١٣٠ ، ١٣٢]
الرغبة عن ملة إبراهيم الرغبة عن دين التوحيد ، واصطفاؤه تخصيصه بالخلة ، فتخلله النور الإلهي ، وكانت نتيجة الاصطفاء التحقق بصفة التسليم ، حيث يسلم الإنسان وجهه ، أي نفسه وحقيقته ، لله رب العالمين ، عالم الحس وعالم الروح ، أو عالم العيان وعالم العين.
١٣٣ ، ١٣٤ ـ (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤))
[البقرة : ١٣٣ ، ١٣٤]
الموت الذي حضر يعقوب موت قلبه بظهور مالك القلب ، والنبيون بمثابة الحواس ظاهرة وباطنة خدام القلب وحاشيته ، فيعقوب هنا في مقام الجمع حيث لا يرى إلا الله وجسما كليا هو هذا العالم بما فيه من كثرة.
١٣٥ ، ١٣٦ ـ (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ