وجاء في الحديث :
١ ـ «حق على الله عون من نكح التماس العفاف ممّا حرم الله» (١).
٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ثلاثة حقٌّ على الله عونهم : الغازي في سبيل الله ...» (٢).
٣ ـ «أتدري ما حقّ العباد على الله ...»؟ (٣).
فتبيّن من هذا البحث أنّ الحلف بغيره سبحانه ولا إقسامه بمخلوق لا يمتّ إلى الشرك بصلة ، بل لا يخرج عن دائرة الإكرام والتبجيل ، وليس كل تعظيم وتكريم ـ خصوصاً تعظيم من عظّمه الله وتكريم من أكرمه الله ـ شركاً.
ودلّت الروايات وراء ذلك على جوازه ، وإباحته. فما ذا بعد الحق إلّا الضلال.
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه الرسالة حول ميزان التوحيد والشرك في القرآن الكريم آملين أن ينفع الله به المسلمين ويكون خطوة على طريق وحدتهم وتقارب طوائفهم. وأن يرزقهم الله توحيد الكلمة كما رزقهم كلمة التوحيد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
(١). الجامع الصغير للسيوطي : ٢ / ٣٣.
(٢). سنن ابن ماجة : ٢ / ٨٤١.
(٣). النهاية لابن الأثير «مادة حق».