دور الإمام الباقر عليهالسلام :
١ ـ نشبت كثير من الثورات في عصر الإمام عليهالسلام ضد النظام الاُموي ، ولكن الإمام عليهالسلام لم يشارك في هذه الثورات لأنّ الظروف لم تكن مهيّئة للمشاركة فيها.
٢ ـ قام بتوعية المسلمين وبناء جيل من المتعلّمين الواعين والفقهاء الكبار من أجل بناء قاعدة إسلامية شيعية ، تحمل راية الإسلام في المستقبل وتتصدّى لمظاهر الإنحراف.
٣ ـ الوقوف بشدة أمام التيارات الفكرية المنحرفة وإظهار الحقيقة الإسلامية التي جاء بها القرآن وبشّر بها النبي صلىاللهعليهوآله ، حيث كان يتميز باحتجاجاته العلميّة ضد الخصوم المعاندين لمذهب أهل البيت عليهمالسلام التي نقلتها مختلف المصادر.
٤ ـ مدرسة الإمام الباقر عليهالسلام : إنّ سياسة بعض الخلفاء المعاصرين له كانت متساهلة بعض الشيء ، دفعت الإمام عليهالسلام إلى أن يقوم بنشاط إسلامي فكري وعلمي كبير لمواجهة التيّارات المنحرفة وقد ذكرت لنا كتب السير مئات من العلماء والفقهاء الذين تخرّجوا من جامعة الإمام الباقر عليهالسلام والذين ألّفوا مئات الكتب التي تتحدّث عن آرائه وعلومه.
الإمام الباقر عليهالسلام وعبد الملك بن مروان :
كانت الدراهم
والدنانير التي يتعامل بها المسلمون في عهد الاُمويين من صنع الروم ، وذات مرّة ساءت العلاقات بين ملك الروم والدولة الاُموية ، فهدّد ملك الروم أن
يسبك الدراهم وعليها عبارة تشتم النبي صلىاللهعليهوآله ، فضاق عبد الملك الخليفة بالأمر ، لأنّ
عدم التعامل قد يؤدّي إلى أزمة اقتصادية ، فعرض عبد الملك الأمر علی الإمام الباقر فعلّمهم
الإمام عليهالسلام طريقة ضرب النقود في خطّة يستحيل معها التلاعب في وزن الدراهم والدنانير أو تزويرها. وقال الإمام عليهالسلام إذا فعلت ذلك فأمر بالتعامل بها ، وهدّد
المخالفين بأشدّ