العقوبات ، وبذلك انقطع الطريق أمام ملك الروم واستغنی المسلمون عن نقوده.
استمرّت مدرسة الإمام الباقر عليهالسلام مدة « ١٨ » عاماً ، خلّفه بعدها ولده الإمام الصادق عليهالسلام الذي عاش في الفترة التي سقطت فيها الدولة الاُموية ، وقامت علی إنقاضها الدولة العباسية.
وقد ورد من الإمام عليهالسلام الكثير من الروايات والأقوال في مختلف المجالات نكتفي بذكر وصية من وصاياه لأحد تلامذته « جابر بن عبد الله الجعفي » يقول عليهالسلام :
« واعلم أنّه لا علم كطلب السلامة ، ولا سلامة كسلامة القلب ولا عقل كمخالفة الهوی ، ولا خوف كخوف حاجز ، ولا رجاء كرجاء معين ، ولا فقر كفقر القلب ، ولا غنی كغنی النفس ولا قوة كغلبة الهوی ، ولا نور كنور اليقين ، ولا يقين كاستضعاف الدنيا ، ولا معرفة كمعرفتك بنفسك ولا نعمة كالعافية ولا عافية كمساعدة التوفيق ... » (١).
__________________
(١) بحار الأنوار ٧٥ : ١٦٤.