في الحديث لا ينطبق أوصافهم وأعدادهم إلا على أئمّة أهل البيت عليهمالسلام دون غيرهم من الخلفاء ، وقد نصّ في رواياتنا عليهم بأسمائهم كما في الرواية الصحيحة عن موسى بن جعفر عليهالسلام أنه قال : « تقول في سجدة الشكر : اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك إنك أنت الله ربي والإسلام ديني ، ومحمّد نبييي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر وعلي بن موسي ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي ، والحجة بن الحسن ، أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ » الوسائل ج ٧ ، ص ١٥.
ويمكن بقاء الإنسان
حيّاً هذه المدة الطويلة بإرادة الله ، لأنه يكفي في إثبات وقوع الشيء وإمكان تعلق إرادة الله به ، إمكانه في ذاته وعدم استحالته ، ووجود الدليل
المعتبر على وقوعه ، وهذه القاعدة العامة « الإمكان الذاتي مع النص المعتبر على الوقوع »
تثبت الكثير من الحقائق الغيبية التي لا تؤمن بها بعض العقول المتأثرة بالفكر المادي ،
وكذلك نرى القرآن حافلاً بالكثير من الخوارق التي نُسبت للأنبياء بل حتى لغيرهم بمدد
الله تعالى ، أمثال معاجز الأنبياء وعلم عيسى عليهالسلام بما يأكلون ويدخرون ، وإلقاء القميص
على وجه يعقوب فعاد بصيراً ، وبقاء أصحاب الكهف تلك المدّة الطويلة ، وإماتة عزير مئة
عام حتى طعامه لم يتسنّه ومعرفة سليمان بمنطق الطير ، ومريم كان يأتيها رزقها ، ومجيء آصف بن برخيا بعرش بلقيس مع أنّ البعض ليسوا أنبياء أو أئمّة لذلك لا تعجب من بقاء
الإمام عليهالسلام هذه المدة الطويلة بمدد الله تعالى.
وهو ممّا يتوفر في بقاء الإمام الغائب ، بالإضافة إلى وجود المعمّرين كما نصّ عليه في القرآن الكريم أمثال نوح ، وكما يدل على بقاءه النصوص المعتبرة كما أشرنا إليها ، ومنها الأحاديث الثابتة بين الفريقين
أنّ