مناقبها :
ورد في فضلها أحاديث عن الرسول صلىاللهعليهوآله من الفريقين ، منها ما رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني » (١) ، وهذا النص ورد في غيره من الصحاح والكتب.
وكذلك قوله صلىاللهعليهوآله : « إنّ الله عزّ وجلّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها » ، وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر : « إنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة ، وإذا قدم من سفر كان أوّل الناس به عهداً فاطمة » ، وروي مثله في مسند أحمد بن حنبل ، وروى أيضاً عن عائشة أنّها قالت : « ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً من فاطمة برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسها » (٢) ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وفي الاستيعاب بسنده عن عائشة : ما رأيت أحداً أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولّدها صلىاللهعليهوآله (٣).
والقرآن الكريم وإن لم يذكر اسمها صريحاً ، إلا أنّ بعض آياته تتحدّث عن أهل البيت عليهمالسلام ومنهم فاطمة ، وقد اختصّت بعضها بها ، نشير لبعض هذه الآيات :
منها : آية التطهير : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) والآية الشريفة باتفاق المفسّرين نزلت في علي وفاطمة وابنيهما وهي تدلّ على عصمتهم.
كما أنّ المراد من « أنفسنا » الإمام علي عليهالسلام ، ومن « أبنائنا » الحسن والحسين عليهماالسلام.
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ : ٢١٠.
(٢) الاستيعاب ٤ : ١٨٩٦.
(٣) نفس المصدر.