إنّني أبحثُ عن قلبٍ لكي |
|
أعرضَ الشكوى له والقلقا |
أنا لا يفهمني إلا الذي |
|
مزّق الدهرُ صباه مِزَقا |
أنا وحدي هاهنا أحيا على |
|
خنجر الوهم الذي غاص بقلبي |
عبثاً أشكو فمن يسمعني |
|
كلّهم حجّرهم مليون ذنب |
أنت يا مولاي قد قلت لنا |
|
من دعاني إنّني منه قريب |
كم طرقتُ الباب أرجو نظرةً |
|
تكشف الستر ، فهل أنت مجيب |
يمضغ البؤس بعنفٍ خاطري |
|
فيسدُّ الدرب وحشٌ وضياع |
يبرز الأمسُ حراباً مُرّة |
|
تطعنُ العمر فتنهار القلاع |
كم أنا قاومتُ دهراً خاطئاً |
|
كم تحمّلتُ افتراساً وجراح |
وإذا في لمحةٍ تهوي الرؤى |
|
ليسير العمر في هوج الرياح |
لمحةٌ وانفجرتْ ثانية |
|
لخطى الفارس نيرانُ الخصوم |
لمحةٌ ..لم أدرِ كيف انبثقتْ |
|
إنّها إرثُ غباء وسموم |
سقط الفارسُ في الوحل ولم |
|
تثنه الرحلةُ ، فالدربُ طويل |
إنّ شرطَ النصر صبرٌ دائمٌ |
|
وكفاحٌ وسلاحٌ ودليل |
قد مضى شهرٌ تحمّلتُ به |
|
كلَّ أوجاع المدى للتائبين |
كيف لم أصبرْ عشراً إنّها |
|
تنقل العمر لفجر الأربعين |