حيث يسمو المرءُ فيها لمدى |
|
كلُّ ما فيه جلالٌ وجمالٌ |
تسبح الروح باُفقٍ نيّرٍ |
|
أبداً تسكن في طُهر الوصال |
كم أنا سرتُ بسيناء ، وقد |
|
خضتُ في الرحلة أمواج الضياع |
آه تعساً لنصيبي كيف لم |
|
أكمل الشوط بعزمٍ واندفاع |
« سوف أسعى » كم أنا كرّرتها |
|
من زمانٍ وأنا طفلٌ صغيرْ |
ثم أسعى إذ بأغلال المدى |
|
تُمسك الخطو فيرتدُّ حسير |
هل ترى أغرق في اليأس فلا |
|
كوّة تفتح لي باب النجاةْ |
يا إلهي هل ترى أبقى بلا |
|
أملٍ في عالمٍ من ظلمات |
أنتَ كم أنقذتني من محنٍ |
|
هي للخطو دروسٌ وعبرْ |
بيد أنَّ القلب أُفقٌ قاتمٌ |
|
لا يرى نورك إلا في الخطر |
الجواب :
« حَطِّم القيد تحرّرْ يا فتى |
|
كم ستبقي مرهقاً حتى متى » |
لن ينال الدين والدنيا معاً |
|
غير من « بالكدح » يجتاز المدى |
إنهض الآن من القبر انتفضْ |
|
واخلع الأكفانَ عن كنز الإله |
كلُّ أوجاع المدى تمسحها |
|
بحنان دافئٍ كفُّ الصلاه |
من تحدّى الموج لا يشكو العناء |
|
فرياحُ النفس يأسٌ وشقاء |