الله
وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً » (١). وممّا أثر عن الزهراء
عليهاالسلام خطبتان كبيرتان إحداهما بمحضر
المهاجرين والأنصار ، والاُخرى بمحضر من نسائهم ، وسعت في هاتين الخطبتين على توضيح الحقيقة الإسلامية ، واستثارة المسلمين لتصحيح الإعوجاج ، وما سيترتّب على غصب الخلافة من صراعات وحروب مدمرة وحكومات ظالمة وانحرافات وغيرها ، وأنّى للآذان الصمّاء أن تسمع الحقيقة ، فمن حكمها قولها عليهاالسلام تشرح أسرار التشريع الإسلامي : « .... جعل الله
الإيمان تطهيراً لكم من الشرك ، والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ، ونماء في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص ، والحج تشييداً للدين ،
والعدل تنسيقاً للقلوب ، وطاعتنا نظاماً للملّة ، وأماناً من الفرقة ، والجهاد عزّاً
للإسلام ، وذلاً لأهل الكفر والنفاق والصبر معونة على استيجاب الأجر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مصلحة للعامة ، وبرّ الوالدين وقاية من السخط ، وصلة الأرحام منسأة في العمر ... »
(٢). __________________ (١) تحف
العقول : ٤٥٨. (٢) بحار
الأنوار ٢٩ : ٢٢٣.